كلمة السيد الرئيس محمد بامنصور

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين

قبل البدء لابد من توجيه التحية والتقدير لجميع أعضاء ومنخرطي ومتعاطفي الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي.

إن الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب تمكنت، بفضل الله أولا وبجهود مناضليها ثانيا، من خلق دينامية جديدة في العمل المهني والمدني والنقابي المغربي، وتواصل إعطاء النموذج والقدوة، مع السير قدما نحو مزيد من التنظيم والتأطير والدفع بقطاع النقل السياحي نحو مزيد من التقدم والازدهار.

لقد اشتركنا جميعا طوال السنوات التي مرت منذ الجمع العام الأول في ذكريات جميلة وأخرى مؤلمة، واشتركنا الحلو والحار، ووقفنا مع بعضنا جنبا إلى جنب، على هيئة رجل واحد وجسد واحد، رايتها هي الوطن وعزته، وغايتنا هي الاستثمار وتشجيعه، وطريقنا هو قطاع النقل السياحي وكرامته، وأثمرت جهودنا خلق دينامية جديدة في القطاع الذي نعتبره العمود الفقري للسياحة، ونراه وتد الخيمة التي لا ترتفع دونه.

لقد انطلقنا من فكرة وغيرة، ثم جمعية محلية، ثم تحالفا ثم فيدرالية وطنية لها فروع جهوية وتضم تحت لوائها جمعيات عدة من مختلف ربوع الوطن الحبيب، وأصبحنا اليوم محاورا رسميا لدى الجهات الحكومية، وهيئة مبادرة مقترحة معطاءة لا تنتظر وقوع المشكل بل ستستبقه بالتنظير والتحليل والاقتراح، وبدأنا نرسم معالم قطاع أكثر تنظيما وتأطيرا، وأصبح للنقل السياحي موقع وموضع داخل السياسات العمومية والبرامج الحكومية والجهود التشريعية، بعد أن كان في وقت سابق شبه منسي لا أحد يتكلم عنه أو يراعي له.