بــلاغ حول مأسسة الحوار بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ومهنيي النقل السياحي بالمغرب
إطار مسلسل الحوار الجاد والمتواصل الذي أطلقته وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء مع الفدرالية الوطنية للنقل السياحي التابعة للاتحاد العام للمقاولات والمهن، إحدى الهيآت الممثلة لمهنيي النقل السياحي بالمغرب، تم عقد أربعة اجتماعات، وذلك خلال أشهر غشت وشتنبر ونونبر 2018، وكان آخرها يوم الثلاثاء 8 يناير 2019.
وقد تطرقت هذه الاجتماعات في مجملها إلى مدارسة عدد من الإشكالات التي يعتبرها المهنيون معيقة لتطور وتحديث قطاع النقل السياحي بالمغرب، حيث تقدموا بعدد من المطالب تهم في شق منها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء وفي شق آخر قطاعات وزارية أخرى.
بالنسبة للقضايا التي تتعلق بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، تم التركيز على الخصوص على التقليص من عدد الفحوصات التقنية المطلوبة للمركبات، ومراجعة المقتضيات الخاصة بأوقات السياحة والراحة، وشروط الولوج إلى المهنة، وكذا بطاقة السائق المهني.
وقد حرصت الوزارة على دراسة جميع الجوانب المرتبطة بهذه المطالب في إطار تشاركي مع مهنيي هذه الفئة للنقل الطرقي ببلادنا، حيث تم اقتراح منهجية للوصول إلى حلول متوافق حولها على غرار ما تقوم به الوزارة مع مختلف أصناف النقل الطرقي الأخرى، مع مراعاة خصوصية هذا النوع من النقل، وذلك من خلال بلورة عقد برنامج يتضمن رؤية استراتيجية مشتركة لتطوير وتأهيل قطاع النقل السياحي بالمغرب.
إضافة إلى ذلك، فإن الوزارة تعهدت بالاتصال بالقطاعات الوزارية الأخرى المعنية من أجل إيجاد الحلول الملائمة لكل القضايا المطروحة من طرف المهنيين.
وبناء على ما سلف، فإن وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء تستغرب لدعوة الفدرالية الوطنية للنقل السياحي التابعة للاتحاد العام للمقاولات والمهن لوقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة، والحال أن الحوار مفتوح ومتواصل ويترأسه الكاتب العام لقطاع التجهيز والنقل واللوجستيك وبحضور كل المصالح المعنية.
وعليه، فالوزارة تؤكد على أهمية الاستمرار في الحوار والانخراط فيه بشكل إيجابي صونا لحقوق جميع المتدخلين وحفاظا على سلامة المرتفقين المستعملين للنقل السياحي في ربوع الوطن، وتدعو المهنيين إلى التفاعل في أقرب الآجال مع المقترحات التي تقدمت بها الوزارة كإطار لعقد برنامج لهذه المهنة الهامة للسياحة ببلادنا.