“انتم أميون لا تفهمون اي شئ”هذا ماقاله احد المحجرين ( بكسر الجيم) على الارشاد السياحي والقيمين عليه في الإدارة الوصية جوابًا على احد الزملاء بمراكش الاسبوع الماضي حينما سأله الزميل عن مآل الارشاد السياحي بالمغرب بعد الإفراج عن النصوص التطبيقية المجحفةالمتعلقة بالمهنة والتي تحدد مدة اعتمادها الى ثلاثً سنوات بعد ان كانت دائمة.
نعت المرشدين السياحيين بالأمية هو أولا وقبل كل شئ قذف ،ولو كان بزلة لسان، ينم عن سوء نية وعن غيض دفين لفئة من الشعب المغربي الأصيل والمتؤصل سماه صاحب الجلالة المغفور له الحسن الثاني شعب السفراء .
ان زلة اللسان هذه ، وان كانت كذالك، تعد امر خطير جدا وضرب سافر في منظومات الحكومات المغربية برمتها الساهرة على التربية والتكوين والتأطير خاصة حينما يرى مسؤول ان سفراء البلد ( المرشدون السياحيون ) أميون !
فإذا سلمنا بذالك ، فكيف إذًا يعقل ان تحمل الدولة على عاتقها مخاض الأعباء المادية والمعنوية واللوجيستيكية والتربوية والتكوينية لتلد أميون وتنيط بهم مهنة اقل ما يقال عنها انها لسان المغرب في حقل الديبلوماسية الموازية ومعادلة لايستهان بها في الحركية الاقتصادية . وهنا تكمن الخطورة التي لم يدركها السيد المسؤول حينما نعتنا بالأميون ناسيا انه كذالك داخل في خانة هذه المهنة وخريج بعض المعاهد المغربية المختصة في نفس المجال.
وهنا ارى ان المعادلة ليست صعبة بعدم وجود الفارق بين المحجر ( بكسر الجيم) والمحجر عليه( بفتح الجيم) ويجب ان يوضع في قفص الاتهام من خولت له نفسه ان يعطي اعتمادات الارشاد السياحي لمن وصفهم بالأميين لانه لا يتماشى والقانون المنظم للمهنة ويضرب في نفس الوقت المنظومة التعليمية بالمغرب منذ الاستقلال لانها أعطت زهاء أربعة آلاف شخص دبلومات وشواهد ليعتبروا أميون في آخر المطاف مما قد يعتبر ريعًا .
أربعة آلاف مابين مرشدي المدن والمدارات والفضاءات الطبيعية تستنكر وبشدة هذه النعوتات التي كان لها وقع نفسي اكثر منه معنوي عليهم حينما ادركوا ان كل ما ضحوا من اجله من تعليم وتكوين وممارسة ميدانية لخصه مسؤول في كلمة واحدة ( أميون) يقينا منه انه لا يمكن الرد عليه مخافة الزجر مادام يرعى حسب اعتقاده أمة من الأميين أو انه يعبد الطريق لزيادة عدد الأميين في مهنة الشرف ،الارشاد السياحي المغربي .