زمن كورونا وسقوط الأقنعة.

القناع الأول: السائق المتهور في خبر كان.
استطاعت كورونا فضح عيوب الكثير من المقاولات المغربية بصفة عامة وشركات النقل السياحي بصفة خاصة. فأولى ضحايا الوباء اللعين ذالك السائق المهني المتهور الذي لم يستطع نيل حقوقه المكفولة بقوة القانون. فالغافل عن حسن نية وجبت مؤزارته. ولكن العارف بوضعه يعد متواطئا بشكل مباشر في خلخلة موازين العمل وساهم في تزايد معاناة المقاولات الراغبة في حفظ حقوق شغيلتها. و كسر هيبة السائق المهني. فلا مجال للتأسف والبكاء عن ماض كتب له أن يخطط بقلم الفوضى و العشوائية.
فالوضع الراهن يجبرنا كمهنيين للتأسيس لمرحلة جديدة. ووضع ميثاق وطني يحفظ للسائق حقوقه كاملة وإحترام واجباته تجاه العربة والمقاولة وحفظ أسرارها. ميثاق يصاغ بصيغة تشاركية تتوافق عليها كل أطراف المعادلة الثلاث ( المقاولة- السائق–رب العمل.) فلا مجال للمساومة والاسترزاق بقضية السائق المهني في هذه الفترة بالذات لأن الضحية المفترض ( السائق الغير مصرح به) كان موجودا قبل أزمة كورونا.