مستقبل السائق المهني بعد أزمة كورونا, دوره في إعادة الاعتبار لشركات النقل السياحي, و رهان حفظ كرامته الشخصية.

يعد السائق المهني من العناصر الأساسية في منظومة النقل السياحي. فرغم حساسية الموضوع وتداعياته. قررنا شق غمار هذه المغامرة الغير محسوبة في نظر البعض. والمحمودة في نظر فئة عريضة من مهني القطاع. سجال ونقاش ساخن استمر زهاء ساعتين من الزمن استطاعت عبره اللجنة تسجيل جميع الاقتراحات والحلول و كل ما يخص هذه الشريحة في إطار علاقتها مع مقاولات النقل السياحي وفيمايلي أهم النقط المطروحة :

• الإهتمام بالجانب الإجتماعي للسائق المهني والتفكير في ابرام عقد شراكة مع الأبناء لتمكين هذه الفئة من اقتناء السكن الاقتصادي بفوائد ضيئلة.
• مطالبة وزارة الشغل والتكوين المهني بخلق مسالك تكوين بمعاهد التكوين المهني على غرار مسالك الفندقة.
• إحداث بوابة على موقع الفدرالية الوطنية للنقل السياحي خاصة بادراج سير الذاتية السائقين المهنيين على المستوى الوطني لتسهيل عملية التواصل بين شركات النقل و الراغبين في العمل.
• تقنين عملية تشغيل السائقين المياومين و السائقين المتقاعدين.
• عقد شراكة مع مراكز تعليم اللغات الأجنبية وتنظيم حصص لكل السائقين وبشكل مجاني.
• البحث عن سبل التصدي لعملية الترحال بين شركات النقل السياحي بالنسبة لبعض السائقين المتهورين.
• إجماع كلي على مدى تأثير تدني أسعار خدمات النقل السياحي على ظروف اشتغال السائق.
• إجبارية تأمين لقمة عيش السائق والتسريع بمراسلة الجهات المسؤولة لضمان استفادة السائق المهني من دعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لمدة لاتقل عن سنة.
• القطع مع مرحلة العشوائية لفترة ما قبل كورونا و التفكير في صياغة دليل خاص بالسائق المهني.
• التكوين وإعادة التكوين أصبحت ضرورة ملحة بغية التأقلم مع المستجدات العالمية.
• إمكانية ابرام عقد شراكة مع بعض شركات الوساطة في ميدان التشغيل نموذج انابيك للاستفاده من بعض الامتيازات.
• مطالبة وزارة النقل للاستعانة بذوي الخبرة والتجربة من أرباب النقل السياحي في برامج تكوين السائقين بالنظر إلى كون ما يدرس الآن يتسم بالضعف و فراغ المحتوى.
• السائق المهني مطالب بالاجتهاد و استثمار فرص التكوين المستمر و التكوين المعرفي لدعم مكانته داخل سوق العمل.
• إجبارية تغيير نظرة السائق لميدان قطاع النقل السياحي و التجرد من أفكار قديمة تتلخص في فرضية حرق المراحل والاغتناء السريع بطرق لم تعد متاحة في الوقت الراهن.
• السائق ملزم بالتشبع بمجموعة من الاخلاقيات. الهندام. النظافة. اللباقة في التعامل مع الزبناء. طريقة استقبال و المطالبة بتغيير جدري للبروفيل الكلاسيكي و إعطاء صورة جديدة للسائق المهني.
• تحديد السقف الأدنى للأجور المعتمدة في ميدان النقل السياحي. أجرة محترمة تضمن العيش الكريم. و إلزامية التصريح في صندوق الضمان الاجتماعي بعد فترة تجريب محددة سلفا بين الطرفين.
• المطالبة باعتماد بطاقة التصريح من الوثائق التي يلزم بتواجدها في المركبة.
• تحديد ثمن محدد بالنسبة للمصروف اليومي للسائق في برامج الجولات السياحية. ومنع السائق من النوم داخل الحافلة.
• المطالبة بصياغة عقد عمل متوازن يضمن للسائق حقوقه كاملة و يلزمه بإحترام مشغله و المقاولة وذالك بحفظ أسرارها و الإخلاص في العمل.
• إمكانية إنشاء بوابة على مستوى الانترنت خاصة بالسائق السيء. والتحقق من المعلومات التي يدلي بها صاحب الشركة.
• بالنسبة للمصروف اليومي الخاص بالجوالات السياحية ومطالبة وكالات الأسفار باداءه مباشرة للسائق دون ادراجه في الفاتورة.
  -عقد شراكات مع بعض الفنادق من أجل تسعيرة موحدة للسائق المهني
  يبقى موضوع السائق المهني جد شائك ومتشعب يصعب الالمام بكل جوانبه. والتطرق له في هذه اللحظة بالذات نشهد الله أنه غيرة على هذه الفئة التي تشاركنا آمالنا و المنا. فمن شبه له أننا نتاجر بمعاناته و نسترزق بها فذالك من وحي الخيال. نعترف أننا فرطنا في بعض حقوق هذه الفئة مرغمين. و نعترف اننا كنا ضحية ثقة عمياء لفئة أخرى غيرت من نظرتنا بعد كشف مرارة الحقيقة. فاليوم نحن في مرحلة مفصلية غرضنا التأسيس لمرحلة جديدة نحدد كل معالمها وطوابطها بصيغة تشاركية بين طرفي المعادلة السائق والمقاولة.