يخلد الشعب المغربي، يومه الخميس 28 جمادى الآخرة 1445 هـ الموافق لـ 11 يناير 2024 م، الذكرى الـ 80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال؛ وتعتبر هذه المناسبة من أهم الأحداث التاريخية في المغرب.
لقد شكلت وثيقة الاستقلال حدثا تاريخيا عظيما، وخلدت أروع صور الوطنية الصادقة، حيث قدم المغاربة آنذاك رجالا ونساء المثال الحي للوطنية وللوفاء والإخلاص والتضحية.
كما أن ذكرى ثورة الملك والشعب ملحمة متجددة، في أذهان الأجيال، تحتم علينا على الدوام استحضار أرواح جميع رجال المقاومة الشهداء، بما أبلوا من تضحيات كبيرة من أجل تحرير الوطن.
ولذلك، يجب على الجيل الحالي والأجيال المقبلة استلهام دلالات الكفاح الوطني والجهاد من أجل استقلال الوطن وتضحيات واستحضار أرواح الشهداء الذين بفضلهم نعيش زمن الحرية والاستقلال. كما يجب استكمال الجهاد من أجل دعم مسيرة التنمية والديمقراطية وتعزيز دولة القانون وتحقيق الرخاء والازدهار لبلادنا، للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة عالميا.
ولئن كافح المغفور له الملك محمد الخامس لانتزاع استقلال وحرية المغرب، مضى ابنه المغفور له الملك الحسن الثاني لتوحيد شمال المغرب وجنوبه عبر استرجاع أقاليمنا الصحراوية، وها هو العاهل المغربي الملك محمد السادس يمضي في تعزيز الوحدة الترابية وإرساء أسس الأمن والاستقرار والتنمية والبناء، مع خوض إصلاحات عميقة وجذرية استطاعت من خلالها بلادنا أن تشق الطريق باستمرار وانتظام لتخطو خطوات حثيثة على درب الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإدارية والدينية جعلت من المغرب دولة قوية بمؤسساتها وبوحدة وتلاحم مكوناتها الوطنية.